recent
جديدنا في الموقع

حال السلف مع القرآن

 

حال السف مع القرآن

حال السلف مع القرآن حال السلف مع القرآن كان عظيمًا ومميزًا، إذ كان القرآن محور حياتهم ومنهجهم في الدنيا، يتعاملون معه بقلوب حية، وعقول متدبرة، وأعمال صادقة، لا مجرد تلاوة ألفاظ. إليك بعض مظاهر حالهم مع القرآن:

1. الحرص على التلاوة الكثيرة

  • عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يختم القرآن في ليلة واحدة.

  • الإمام الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة (مرتين يوميًا)، مع تركه للفقه وانشغاله بالقرآن.

لم تكن الكثرة فقط للتفاخر، بل كانت نابعة من حبٍّ للقرآن وتعظيمٍ له.

2. التدبر والخشوع

  • كان السلف يقرؤون القرآن ويتوقفون عند الآيات يبكون، ويتأثرون بها:

    • عبد الله بن عمر رضي الله عنه قرأ سورة المطففين حتى بلغ:
      {يوم يقوم الناس لرب العالمين} فبكى، وكررها حتى غلبه البكاء.

    • الحسن البصري كان يقول: "والله ما تدبره من سهر به ليله، وهجر به فراشه، وبكى في صلاته".

3. العمل بالقرآن

  • قال أحد التابعين: "كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل".

  • كان السلف يرون أن العمل بالقرآن هو المقصود الأكبر، لا مجرد التلاوة.

4. تعظيم القرآن والآداب معه

  • كانوا لا يمسون المصحف إلا على طهارة.

  • لا يرفعون أصواتهم عند تلاوته، ولا يضحكون أو يلهون في حضرته.

  • كانوا يتأدبون في الجلوس معه كما يتأدب العبد بين يدي سيده.

5. تعليم القرآن وتوريثه

  • كانوا يحرصون على تعليم أولادهم القرآن قبل أي علم آخر.

  • قال ابن سيرين: "كانوا يعلموننا القرآن، فإذا حفظنا علمونا الصلاة".

خلاصة:

السلف الصالح جعلوا القرآن زاد قلوبهم، ونور بصرهم، ودستور حياتهم، فكان أثره ظاهرًا في أخلاقهم، وسلوكهم، وعبادتهم، وتعاملهم مع الناس. لم يكن مجرد نص يُتلى، بل حياة تُعاش.

google-playkhamsatmostaqltradent