مصطلح "أسانيد الكتب"
يُقصد به – في السياق الشرعي والعلمي – السلاسل التي يُذكر فيها الرواة أو الشيوخ الذين نقلوا الكتاب أو مضمونه عن مؤلفه أو عن مصدره الأصلي، وهي شبيهة بأسانيد الأحاديث، لكنها قد تتعلق بكتب كاملة أو علوم معينة .
المعنى بشكل مبسط:
الإسناد هو سلسلة من الأشخاص (رواة أو علماء) نقلوا الكتاب أو العلم من بعضهم البعض، حتى يصل إلى مؤلف الكتاب أو من صدر منه أولاً.
استخدامات مصطلح "أسانيد الكتب":
في الحديث الشريف:
يقال: "أسانيد صحيح البخاري"، أي سلسلة الرواة الذين نقلوا كتاب البخاري، أو سلسلة رواة الحديث داخل الكتاب نفسه.في نقل الكتب الشرعية:بعض العلماء كان لديهم إجازات بقراءة أو تدريس كتب معينة (كالفقه أو النحو أو العقيدة)، وكانوا يذكرون أسانيدهم المتصلة إلى مؤلف الكتاب، فيقال: "هذا الشيخ له إسناد في كتاب (الموطأ) عن الإمام مالك".
في علم الإجازات:
الإسناد يُعتبر توثيقًا لنقل العلم، ولهذا كان كثير من العلماء يحرصون على أخذ أسانيد الكتب المهمة من شيوخ موثوقين، ليثبت صحة النقل ويدخل في "سلسلة العلم".مثال على إسناد لكتاب:
قال الشيخ: "قرأت كتاب الشفا للقاضي عياض على شيخي فلان، وأخبرني أنه قرأه على فلان، عن فلان، إلى أن ينتهي الإسناد إلى القاضي عياض" (هذا يُسمى إسنادًا للكتاب) .