ماهي أسانيد القراءات القرآنية ؟
هي السلاسل التي تنقل بها القراءات المختلفة للقرآن الكريم من النبي محمد ﷺ عبر القرّاء والرواة، وتُعدّ من أهم ركائز علم القراءات. تُظهر هذه الأسانيد كيف وصلت كل قراءة إلى الأمة بالتواتر أو بالشهرة، وتُبرز دقّة حفظ النص القرآني.
ما هي القراءات؟
القراءات القرآنية هي اختلافات في نطق بعض الكلمات أو الحروف أو الحركات، وكلها منزلة من عند الله، وجميعها وحي، وهي تُعزى إلى القراء السبعة المشهورين ومن تبعهم.القرّاء السبعة المشهورون (وفق رواية الشاطبية):
نافع المدني - من روايته: قالون، ورشابن كثير المكي - من روايته: البزي، قنبل
أبو عمرو البصري - من روايته: الدوري، السوسي
ابن عامر الشامي - من روايته: هشام، ابن ذكوان
عاصم الكوفي - من روايته: حفص، شعبة
حمزة الكوفي - من روايته: خلف، خلاد
الكسائي الكوفي - من روايته: أبو الحارث، الدوري
ثم أُضيف إليهم ثلاثة قرّاء ليكونوا عشرة، وفق الدرة المضية: خَلَف، يعقوب، ويزيد بن القعقاع (أبو جعفر).
ثم أُضيف إليهم ثلاثة قرّاء ليكونوا عشرة، وفق الدرة المضية: خَلَف، يعقوب، ويزيد بن القعقاع (أبو جعفر).
الأسانيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
كل قارئ من هؤلاء تلقى القراءة عن شيوخه بسند متصل يرجع إلى الصحابة، الذين أخذوها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل: عاصم ← عن أبي عبد الرحمن السلمي ← عن علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان ← عن النبي صلى الله عليه وسلم .
نافع ← عن شيبة بن نصاح ويزيد بن رومان ← عن عبد الله بن عباس وأبي هريرة ← عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ابن كثير ← عن عبد الله بن السائب ← عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وهكذا دواليك، حيث نجد في كل قراءة سلسلة من الرواة الثقات، وهو ما يعطيها صفة التواتر أو الشهرة حسب نوع السند .
أنواع الأسانيد:
المتواتر: وهو ما تواتر نقله بين جمع كثير يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويُعدّ القرآن في قراءاته المتواترة (كالسّبع) من هذا النوع.المشهور: ما صحّ سنده واشتهر لكنه دون التواتر، ويُدرج بعض القراءات الثلاث المكملة للعشر ضمنه.
الآحاد: ما لم يبلغ درجة التواتر ولا الشهرة، وهذه لا تُقرأ بها في الصلاة عادة ولا تُعد من القرآن المتلو.
أهمية الأسانيد:
توثيق النقل: تمنع التحريف والابتداع في قراءة القرآن.بيان المصدر: تعود كل قراءة إلى أصل واضح معروف بالسند.
ضبط الرواية: تساعد في معرفة وجوه الأداء وأحكام التلاوة كما قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم .